لوتس تعتزم مضاعفة مبيعاتها السنوية إلى 8 آلاف سيارة تستعد مجموعة لوتس للسيارات الرياضية والاستشارات الهندسية لطي صفحة الضمور الذي تشهده منذ سنوات، وللتفتح من جديد في معارض السيارات الرياضية الفخمة، بعد أن قررت مالكتها، شركة بروتون الماليزية، تسديد ديونها البالغة 40 مليون جنيه إسترليني، ومنحها فرصة انطلاقة جديدة في الأسواق.
وكانت شركة السيارات الماليزية الوطنية، بروتون، قد أنفقت 80 مليون دولار على شراء لوتس قبل عشرة أعوام. وتسعى الشركة الماليزية الآن إلى تحويل الدين الذي قدمته لشركة لوتس إلى أسهم، أي عمليا إلى «شطب» هذا الدين،
بانتظار أن تفتح لوتس صفحة جديدة في نتائجها المالية وتبدأ بتحقيق أرباح، علما بأن دفاتر حساباتها عن عام 2005 تظهر أنها تكبدت في العام المذكور خسارة بلغت 7 ملايين جنيه إسترليني فقط.
و أقرت الشركة، التي تواجه حاليا سنتها الثالثة في تسجيل الخسائر بعد عقد كامل من الربحية، برنامج «سنوات خمس» تأمل في أن يحقق عودتها إلى الربحية. على صعيد إعادة تأهيلها، وبعد سلسلة من عمليات الاستغناء عن أعداد من الموظفين والعمال، لا تزال لوتس تشغّل نحو 1100 عامل وموظف في معملها في نورفولك.
و البرنامج الطموح الذي وضعته لإنتاجها الجدي، والذي يتضمن إنتاج ثلاثة موديلات جديدة بالكامل، على أمل أن تتمكن الشركة من مضاعفة مبيعاتها السنوية إلى 8 آلاف سيارة، الأمر الذي سيعيدها إلى دائرة الربحية بحلول عامي 2011 ـ 2012.
وتعتبر لوتس أن عودتها إلى تحقيق الأرباح تعتمد أيضا على قدرتها على إقامة مشاريع إنتاجية مشتركة مع شركات أخرى بريطانية، مثل فوكسهول/ أوبل، التي تنتج بالتعاون معها في معاملها في هيذل طراز VX220/ Speedster، أو طرازات عالية الأداء مماثلة لفورد لوتس كورتينا ولسانبيم لوتس. والخط الثالث في سعي لوتس للربحية يتمثل في توسيع النطاق الاستشاري لذراعها الهندسية، على أمل أن تكون الصين السوق الرئيسية لهذا التوسع.
وعلى هذا الصعيد حصلت لوتس من شركة نانجينج الصينية على التزام بإعادة هندسة سيارات «إم جي»، التي اشترتها الشركة الصينية، قبل عام تقريبا، بمبلغ 53 مليون جنيه إسترليني.
وتنوي الشركة التركيز على تسويق السيارات الرياضية الصديقة للبيئة تجاوبا مع الاهتمام الأوروبي المتزايد في نسبة انبعاث ثاني أوكسيد الكاربون من عوادم السيارات العاملة في الدول الأوروبية. ولا يزيد وزن موديلاتها من السيارات الرياضية إلا قليلا على نصف وزن السيارات الأوروبية المنافسة لها، مثل طراز جاجوار XK واستون مارتن «فانتج» وبورشيه 911.
وتخطط لوتس لطرح طرازا جديدا باسم «إيجل» إلى الأسواق بنهاية العام المقبل.