اشتعال الخلاف بين عادل امام وخالد الجندى اشتعل الخلاف بين قطبين من اقطاب الدعوة الاسلامية والوسط الفني وهما الداعية الاسلامي الشيخ خالد الجندي والفنان عادل امام.
وهو الخلاف الذي ظهر واضحا في حديث كل منهما عن الاخر في برنامج البيت بيتك مع الاعلامي محمود سعد الذي استضاف عادل امام مؤخرا للحديث عن فيلمه الجديد حسن ومرقص وفي متن حديثه اشاد عادل امام بالتعاون الذي صادفه من جانب رجال الدين المسيحي وخاصة عند سؤاله لهم في بعض التفاصيل التي تتعلق بدوره في الفيلم حيث يجسد شحصية قس يتدلى الصليب على صدره، ثم يتنكر هربا من المتشددين في زي رجل دين مسلم يخطب في صلاة الجمعة.
وبعد اشادة امام تحول بوصلته الي انتقاد حاد وصريح لاحد الدعاة الاسلاميين المشهورين لم يسمه في البداية متعجبا من انه يظهر بصورة امام الجمهور بينما لم يهتم علي الاطلاق بالرد علي اتصالاته تحت دعوي اصابته بنزلة بدر وعندما رد عليه محمود سعد قائلا هل قمت بالاتصال به شخصيا فالداعية الذي تقصده انسان جميل، علي حد وصف محمود سعد ـ ولا يمكن ان يتاخر علي أحد اجابه امام نعم اتصلت به واتصل به المؤلف يوسف معاطي وتهرب منا.
وواصل عادل امام هجومه قائلا لقد سمعت عنه ان لديه مديرة اعمال وسائقة من النساء وكاد عادل امام ان يواصل هجومه الا ان سعد استطاع بلباقة ان يحتوي الموقف
ويغير مسار الحديث الي قضية اخري خاصة وان عادل امام كاد ان يهاجم الدعاة الاسلاميين بعد ان ساله سعد عن الاسباب التي لم تدفعه الي سؤال رجال الدين الرسميين متمثيلين في علماء الازهر الشريف خاصة وانه لجأ الي الكنيسة لمعرفة راي الدين المسيحي.
وبرر امام ذلك بان هناك بعض التساؤلات الهامة الا انها لم تكن تستدعي اجراءات الاستعانة برجال الدين لذا كان يأمل معرفتها من الدعاة الاسلاميين الذي برهنوا له انهم يظهرون عكس ما يبطنون علي حد قوله.
تصريحات عادل امام فجرت ضده عاصفة من الانتقادات الحادة خاصة من جانب محبي الداعية خالد الجندي وكذلك بعض المواقع الاسلامية وعلي صفحات موقع الفيس بوك كما قام خالد الجندي بالرد عليه ايضا معترفا انه رفض تقديم المشورة للنجم الكوميدي.
وأوضح الجندي تصريحاته قائلا "أنا لا أقدم مشورة في الأعمال الفنية بشكل عام لأسباب عديدة، أهمها أنني إما أن أحكم على العمل كله أو أتركه كله وأنا أرفض أن يزج مثلي في أعمال لي عليها تحفظات كثيرة من الناحية الشرعية وقد طلب مني عادل امام المشورة ولكني اعتذرت لأنه لا يجوز أن يأخذ برأيي في مشهد دون الآخر فأنا مثلا أرفض أن تظهر امرأة من غير حجاب وأرفض المشاهد الساخنة والعارية، ومشاهد الجنس والقبلات. أنا أرفض باختصار كل ما يخالف الشريعة الاسلامية ولابد أن يفهم الجميع أن الدين ليس جسرا لأهواء البعض وأننا – علماء الدين - لن نكون أداة للتغرير بالناس".
وتساءل الشيخ خالد الجندي " لقد ذهب عادل إمام إلى البابا شنودة، فلماذا لم يذهب إلى شيخ الأزهر د. محمد سيد طنطاوي ما علاقة الجندي بالموضوع؟.. إذا كان جادا في استشارة المؤسسة الدينية فليذهب إلى شيخ الأزهر لاستشارته لأن الشيخ خالد الجندي لا يمثل الاسلام ولا المسلمين وكل انسان يؤخذ منه ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم" .
الاعلامي محمود سعد الذي يرتبط بعلاقة وثيقة بين الطرفين بذل جهود مضنية للاصلاح بينهما حيث قام بعد الحلقة مباشرة بالاتصال بالداعية للاستفسار منه عما حدث فاوضح له مبررات رفضه رافضا التلميحات التي اطلقها عادل امام بشأنه الا ان محمود سعد نجح نوعا ما في نزع فتيل الازمة واغلاق الحديث في الموضوع خاصة بعد ان اكد كل طرف احترامه للاخر.
يذكر ان فيلم حسن ومرقص الذي تنتجه شركة جود نيوز يحكي قصة رجلي دين مسلم ومسيحي تجبرهما ظروف التطرف على أن يرتدي كل منهما الزي الديني الخاص بالآخر، فيما ترتبط ابنة رجل الدين المسيحي بقصة حب مع ابن الآخر ويقوم بدور رجل الدين المسلم الفنان العالمي عمر الشريف، والفيلم من انتاج شركة "جود نيوز".
وكان الفنان عادل إمام قد التقى البابا شنودة قبل فترة وعرض عليه سيناريو الفيلم حيث حصل علي موافقة البابا على تجسيد شخصية القس مرقص واكد امام ان زيارته لم يكن سببها الرئيسي الاستئذان ولكن لاخذ رأي الباب في تفاصيل دقيقة عن شخصية مرقص خاصة فيما يتعلق بهروبه من مؤامرات الشخصيات المعارضة والمتزمتة لاغتياله وقيامه بالتخفي وتغيير ملابسه الا انه قيل له أنه لا يمكن أن يغير القس ملابسه.
وهنا قال قداسة البابا إن الشخصية التي يمكن أن تستخدمها تكون لواعظ وأستاذ لاهوت، وبالفعل تحولت الشخصية الى لاهوتي من حقه أن يغير ملابسه من دون المساس بالعقيدة وهذا التغيير لم يؤثر أبداً في الفيلم فالمسألة تكمن في الملابس وانما الهدف والرسالة واحدة وحسن ومرقص نموذجان لقلب واحد.